الأديبة الكاتبة القديرة أستاذة سلوى محمد / عن نصها الرأئع/ وشوشات الرمال

**وشوشات للرمال **

تأملت البحر فوجدته لك شبيه فيه منك الكثير..

في كل تفاصيله وتقلباته.. أوصافه كالتي فيك ..

 عميق وغدار رغم جماله.. أمواجه عنيفة كمزاجك...**

انت من سكبت في نفسي كتابة الشعر  الاسود 

انت من انتشلت من قلبي جمال الكون..

انت ذاك السراج المتهالك.الذي أعيا كاهلي ترميمه

.كنت أحسبه اضواء عيد وشموع  عرس..**

هاانا ينتهي بي الوجع  إلى القلم الباكي..

كلما ضاق الخناق التجأت للورق ...ابثه كل

 مافي جعبة الانهيار ... واقول 

لم الحياة تعاندنا. ؟؟

 عثرات في طريقنا تضع...

أنا لا احسن الكتابة الا بحبر قاتم..

هل لأنني عشت حياة مظلمة؟؟

 ربما ..ربما !!

من منا لا يتوق للفرح.

من فينا  لا تبغي روحه الانطلاق. 

لكن كل السبل موصدة ..

 العروش متيبسة .. التربة متحجرة .

خطوات مرتجفة اضنتها الصخور الصلدة..

  الاقدام دامية انهكتها السبل الشائكة..**

 نحن يعشق التحليق 

والسباحة في الحبور..

. لكن الدنيا اللعوب تنفث

 سمها في ذوي القلوب

 المرهفة..ذوي النفوس العطرة ..

حاصب الوجع ينهي رونق المباهج..

يشمر الحزن بلا هوادة

 يقصم الانشراح بمعول فتاك

 يهدم كل بناء زاهر نصبو إليه .**

.أنا الالم مجسد ..الضنك في أعلى مراتبه

.لست ادري إلى متى

 سنظل نحلم بالأمان ..؟؟؟

إلى متى ستظل الاحلام قيد الانتظار !؟؟

سغينة العمر تمخر عباب الايام بجنون..

 اقتربت من مرسى النهاية والشط يوشك

 أن يبتلعنا ونحن كما ولدنا مازلنا..

 سائرون بلا منارة ولا قبس

 من الانوار الجذابة...

ب✍️سلوى محمد

 المغرب