الأديب الكاتب القدير أ. بنيامين حيدر/ عن نصه الرأئع الجميل/ وعندما غدوت الحاضر
وعندما غدوت الحاضر الغائب
.....
في الطريق
لا ضجيج
لا صوت
اعرفه
ويعرفني
يكلمني
ينتظرني
اسبر وحيدا
كفراشة لا وجهة لها
كغيمةشاردة
نسيت نفسها
غائب
محاصر
بظلي
الذي لا يتركني
يتعقبني
ولا يخاصمني
وصمتي
الذي لا يتعب
يسقط بي
اسقط به
بذهول لا ينتهي
يعانق روحي
باشواق لا حدود لها
وامواج حنين
تتراكض داخلي
يسبح بها قلبي
كما جسدي يسبح
في مداه البعيد
في الطريق
تمتد خطاي
بلا وصول
بلا نهاية
تحيا بحاضر
بلا غد
لا تنتظر جديد
وكلمات يتيمة
تبحث.
عن لحظات
تنعشني
عن شي عادي
في اللاعادي
في الطريق
يكون صمتي حكاية
وافكار
وصور
وما تبقى
من ذاكرتي
ارى الماضي والمستقبل
في لحظة حاضر
ارى بها كل شيء
ولا احد يراني
في الطريق
تتسارع الافكار
تموت الرغبات
تبكي بلا سبب
تضحك بلا سبب
يكون صمتك
رحلة
لا يبتظرك بها احد
كاحتيال على الحقيقة
كنوع من العيش في الوهم
تترك كل شيء وراؤك
امنياتك القديمه
وحلمك
في الطريق
نور يولد من جديد
يتسلق سلالم الصباح
يوزع نوره
على الجميع
تبحث به
عن نافذة صغيره
نتطلع الى حياة
وامل في افراج
ورجاء في عفو
وانتظار ليوم
وغد
كي نحيا من جديد
بقلمي
استسمحكم عذرا
ويبقى الامل فينا ان بعد العسر يسرا...والظلمة مهما اشتدت فهناك شمس تشرق من جديد
تعليقات
إرسال تعليق