الأديب الكاتب القدير أ زهير جبر التميمي/ عن نصه الرأئع/ ابنتي وليلة العيد
ابنتي وليلة العيد
وأتى الصباح..
بثوب جديد
يغازل نافذتي العتيقة
يفرش من شعاع الشمس
حصيرة أجلس عليها
لحين المغيب..
أرسم على لوحة من زجاج
مرايا للروح...
أحفظها في صندوق
يعج بأشيائي القديمه
ذاكرتي..القديمة
تحمل عطر أمي
وقبلات أبي..
فأنا طفلة تجاوز عمرها
عقد وبعض من السنين...
و ما زلت أملك قلباً صغيراً
خلف جدران عتيقة..
أسمع كل يوم صدى..
موسيقى هادئة..
تراتيل أغنية
وعندما أنام أرى
كل أمنياتي أمامي..
كل شيء ..أراه حقيقة
ليتنا ننام هكذا..
ليت أحلامنا البسيطة
تكون حقيقة..
ثوب جديد..و ضفيرة
بلون أشعة الشمس
تنسجها يدي..
لأبدو طفلة جميلة..
و أنتظر أمي..
لأهدي لها..باقة من ورد..
وقبلة..وعقداً أزرقاً..
حفظته لها من سنين..
فقد سمعت يوماً معلمتي
تقول..
في ليلة العيد..
الأموات يأتون إلى أهلهم
لعل أمي..تأتي معهم
في موكب الأموات...
فأفرح بها..بلقاء جديد..
بقلمي زهير جبر التميمي
تعليقات
إرسال تعليق