الأديب القدير د. سؤدد اسامة الخطيب / عن نصه الرأئع/ ليلة القدر
لـــــــيـــــــلــــــةُ الــــــــــقــــــــــدر
أهـــلًا بــهـا مـرحـبًـا يـــا لـيـلةَ الـقَـدْرِ
قــدْ فــازَ فـيـها الــذي قـدْ قـامَ لـلفَجْرِ
مَــنْ صــامَ يـرجـو رضــاءَ اللهِ مُـعتبرًا
فـــي تــوبـةٍ بــعـدَ عِـصـيانٍ بــلا كِـبـرِ
غـسـلـتُ كـــلَّ ذنــوبـي عـنـدَ ضِـفَّـتِها
دمــعـي كـنـهـرِ فُــراتٍ طـيِّـبٍ يَـجـري
اللهُ عــفــوكَ لــــوْ زلَّــــتْ بــنـا قَـــدَمٌ
لــوْ خـانـتِ الأعـيـنُ الـعمياءُ فـي جَـهرِ
قــدْ هـامَ قـلبي بـعشقِ الـرَّبِّ فـي ثِـقةٍ
بـــأنَّ ربِّـــي كــريـمٌ زادَ فـــي خَــيـري
لـوجـهِ ربِّــي أنــا قــدْ هـمـتُ مُـعـتكِفًا
عــنِ الـذُّنـوبِ الـتي كـانتْ فـما عُـذري
يــا ربُّ إنِّــي ضـعـيفُ الـحالِ تـعرِفُني
إلـيـكَ أشـكـو هــوانَ الـحـالِ إذْ تـدري
إنِّــــي تــعـذَّبـتُ والأحــــزانُ تـأكـلُـني
قدْ ضاقَ صدري أنا إذْ ضقتُ في صبري
رفــعـتُ رأســـي أنــاجـي ربَّـنـا طَـمَـعًا
فـكـنـتُ فـــي لـيـلـةٍ ظـلـمـاءَ كـالـبـدرِ
أسـابـقُ الـوقـتَ كــي أحـظـى بـرفقتِها
يـــا لـيـلـةٌ قــدرُهـا ألــفًـا مِــنَ الـشَّـهرِ
مـن عـطرِها اسـتنشقتْ نفسي مكارمها
فـيـالـها مـــن طــيـوبٍ طـيـبتْ عـطـرِ
أشــكـوكَ ربـــي لـفـقرٍ عــاشَ يُـقـلقني
فـالـحالُ أمـسـى عـذابًـا زادَ مــن فـقـرِ
هـــي الـحـياةُ فـمـا يـصـفو بـهـا أحــدٌ
ومـن سـيسلمُ مـن جـورٍ ومـن غـدرِ ؟!
الـعـيـنُ تـبـكي بـحـزنٍ تـرتـجي فـرجًـا
حـمـلتُ هـمـي وأحـمـالي عـلى ظـهري
فـمـا رأيــتُ ســوى الإحـسـانِ يـرفـعُنا
ومــا ســوى كــرمٍ قــد زادَ مـن قـدري
أخوكم الشاعر د.سؤدد أسامة الخطيب
تعليقات
إرسال تعليق