الأديب الكاتبة الموهوبة مها حيدر/ عن نصها السردي الرأئع الجميل/ عقدة لسنان

عقدة لسان 

صوت البكاء هز مشاعري ، إقتربت منها محاولة مواساتها ، قمت باحتضانها وقد أخذت دموعي تجري بغزارة 
حاولت الاستفسار عن سبب بكائها :
- ما بكِ يا حبيبتي ؟ هل حدث لك مكروه ؟
- لا يا صديقتي ، إنه أستاذ علي معلم العربي 
- ما به ؟ هل عاقبك لعدم تحضير الواجب ؟!
- لا بالعكس فأنا أنجزت كل واجباتي ، لكنه بدأ يستهزء بقرائتي لقصيدة ( المتنبي ) عندما الفظ الحروف بصورة غير واضحة أو خاطئة ، بسبب صعوبة النطق التي أعاني منها منذُ الولادة 
- أعتقد إنه لم يقصد ذلك ..
- لكن تنمره عليّ أمام زملائي ، وأصوات ضحكاتهم العالية ، جعلني أشعر بالحرج ، وفكرت بترك المدرسة 
- حبيبتي .. أنت في العاشرة من عمرك ، ومن المؤكد أن هذا التلكؤ في النطق سيزول قريبًا ..
تبسمت لي وقبلتني ، رجعنا معًا الى الصف ، وعيونها تقول ..
تنمر الأطفال يزول اثره بسرعة لبرائتهم وصفاء قلوبهم ، لكن تنمر الكبار يبقى في الذاكرة وقد يتحول الى حقد أو كره ..
عاملونا بحب .. وسنعيده لكم محبة وإحترام ..

مها حيدر


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ألأديب الكاتب القدير أ. ابو العبد الجبشة/ عن نصه الرأئع الجميل/ تحت عنوان لاتساليني

ألأديب الكاتب القدير د. الشريف حسن ذياب الخطيب / عن نصه الرأئع الجميل تحت عنوان/ الإهتمام دواء لايباع ولا يشترى

ألأديب الكاتب القدير أ . عماد الشمري/ عن النص الرائع / ذكريات عرس