الأديب القدير أ. لطفي زكري / عن نصه الرأئع الجميل/ فيما لو أحبك بطريقة ما
فيما لو أحبك بطريقة ما
مختلفة
حيث لا نترك الحب في قلبينا يتعفن مثل حبة البرتقال
هواء قديم فوق جاذبية المعنى
و فكرة حرة
بألف جناح تطير...
تسير عكس الساعة و الريح
ساهديك وردة من بستان طفولتي
سأرسم لك سماء تليق بالتحليق و الحلم
ساهديكِ عصفورا سعيدا في قفص
و أنت تطلقينه كما تشاء مشاعري
نؤرخ قانونا ضد عنصرية العشق
و نؤثث دستورا للوفاء
و نُقيم مهرجانا للحبِ
نستدعي كل حواسنا الألف
حتى أتكاثر حولك
نضعُ بخورا من الشِعرِ
ليفوح البيت بقصائد الغزل
سأرتدي نصٌا كتبتهُ لك ذات اشتياق
و أنت تلبسين اغنية في صلب النَصِ
سأجلب حفنة من الشياطين
ليشعلوا مواقد الرغبة والصمت
ثم ارميهم مع ذاكرتي من النافدة
احبك بطريقة ما
مخضرمة
بين القديم والجديد
متشعبة
رعد صامت
و برق لا يُرى
و للصمت لغة أخرى
نتسلقُ المعنى
لنشرب قهوة على ضفة الشوق
أحبك بطريقة مختلفة
و من قالوا لك اني كعنترة
هم يكذبون ...
فأنا لا اهزم القبائل
و لا ارحي الوغى
و لا املك سيفا ولا رمحا
و ليس لي خيلا و لا قلما
فانا اركب القطارات المتأخرة
و انزل في المحطات الأخيرة
و ليَ الشِعرُ
أهش به على ظنوني في المدى
أحبك بطريقة ما
جديدة مبتكرة....
أحيانا مطرا
و احيانا أخرى
صخر يتفجر منه الشِعرُ
أحبك بطريقة ما
صعبة
قصة كونية
تبدأ و لا تنتهي
فكرة من خزف بشري
من ضوء قدسي
لا تنتهي بالتقادم
قصة حب مدرجة
في قاموس الحب الأبدي
قد أختزل الارض
و أجعل المسافات
تتبخر
و قد اكتفي
حين أُراك
بقصيدة شِعر تكتبني
لأذوب مثل الماء
لطفي زكري
تعليقات
إرسال تعليق