ألأديب الكاتب القدير أ الصادق الهلالي/ عن رائعته ألطاف الطبيعة

أَلْطافُ الطّبيعَهْ
الشّاعر الصّادق الهلالي

سَئِمْتُ انقِطاعًا مَتَى ما التَقَانِي
     بِسَفْحٍ بَهيجٍ يُجافِي الفُتُورْ،
تشَوّفتُ يوما للُطْفٍ بغَابِي
     وهَمْسًا يُناغِي كنَشْقِ الزّهورْ
تَسَلَّقْتُ طَوْدًا غَثِيرًا بِنَبْتٍ
      فَقَطْ أَرْتَجِي لَحْنَ شَدْوِ الطُّيُورْ
وغَيْمًا يَبُثُّ الرّذاذَ المُجَلِّي
      كُروبًا لِغَيْبٍ بهَذي الدُّهورْ
فيُحْيِي فُؤَادًا يُحَيِّي فِنَانًا
      تَدَلَّتْ بمَيْسٍ، تَهَّادَى تَمُورْ
بَدَتْ نِعْمَةً حَيْثُ طَلّتْ تُنادِي
      لِإِبْهاجِ قَلْبٍ، تَبُثُّ السُّرورْ
تَزينُ البَوادِي وأرْضًا ظَليلَهٔ
      كبَدْرٍ سَنَتْ، أُزِفَّتْ  طَهُورْ
ومادَتْ بِلُطْفٍ وقَدْ كَلَّلَتْها
      عَرُوسًا، بِتِيجانِ زَهرٍ يَنُورْ
أَطابَتْ نُفُوسًا تُضِيءُ ببَسْمٍ،
      حَياءً، نَقَاءً، وفَيْضَ الحُبُورْ؛
وبَيْنَ الحَنَايَا، لَروحٌ خَفيفَهْ،
      وتُفْضِي سَريعًا بِسِرِّ الشُّعورْ،
كنَجْمٍ بلَيْلٍ، كمِرْآةٍ عَيْنٍ،
      بدَرْبٍ، دَلِيلٌ لقَلْبٍ غَيُورْ
بِحُسْنٍ يُوَشّي جَمَالاً بِصُبْحٍ،
      وحتّى مَسَاءً، بغَسْقٍ تَزُورْ
كوَرْدٍ؛ بلَحْظٍ كبَرْقٍ سَنَالِي
      مُشِيرًا، لَطيفًا، بِدَلٍّ جَسورْ
جَنَيْتُ ثِمارًا، وليْسَتْ بفَجَّهْ
     فَنَظْمِي لِأَبيَاتِ شِعْرٍ كَحُورْ
جَهُورٍ، لِأََسْبَحْ بِبَحْرٍ! بِفِكْرِي!
     أَرَى طَيْفَ حِبٍّ عَ. سَطْحِ القُمُورْ
أَقُولُ النَّسِيبَ المُغَالِي بِوَصْفٍ،
      لِسِرِّ الحَياةِ الّتِي قَدْ تَدُورْ،
فلا شيْءَ باقٍ بهَذِي الرَّوابي،
      لِنَحْيا بِسَعْدٍ، بِدُنْيا الغُرُورْ
     الشّاعر الصّادق الهلالي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ألأديب الكاتب القدير أ. ابو العبد الجبشة/ عن نصه الرأئع الجميل/ تحت عنوان لاتساليني

الأديب القدير أ رمضان طه الهجرسي الهجرسي/ عن النص الرائع/ بغداد

الكاتب الأديب القدير أ خالد احباروش/ عن النص / يا وجه الشمس إرحل