الأديبة الكاتبة القديرة أستاذة سناء الفاعور/ عن نصها الرائع/ الأمل
الأمل /بحر الكامل
إنْ زُرْتَ قَلْبِي آمِلاً حُبّي الكَبيرْ
رَأْفًا برُوحِي رَحمَةً بالاِئْتِلافْْ
سُكْناكَ أحْدَاقِي بِلا خَرْقِ الحُدودْ
هَذا بِحَقّ المصطفى أَجْلَ اعتِرافْ
قَد أَرقَصَ الأَشياءَ مِنّي والمَتاعْ
طَرْفِي وأجْفَاني وكُلّي في ارتِجَافْ
عَلِّي أرَى نُورًا رَأَى سِرَّ المِرَاح
إِذْ قَدْ أَصابَ الحُبُّ مِنْ قَلبي الشَّغَاَفْ
يا ارضُ كُفِّي اهْتِزازًا وارتِجاجْ
فالكَربُ قاسٍ خوْفَ قَحْطٍ والجَفافْ
ولْتَهْطِلي غيثًا مُفِيدًا كالدِّثاثْ
حَتّى تَعُمَّ البهجَةُ النّاسَ الضِّعَافْ
والطَيْرَ والزهرَ الّذي مِنه العَبيرْ
شِعرًِا نُغَنّى عَزفَ لَحنٍ بالزّفافْ
جمْعًا لنَرْقُصْ يومَ أفراحٍ مَطير
ما أجمَل الإِطلالَ مِن وَجْهٍ العَفافْ
طَيفٌ كنورِ كالسّناءْ عِرْفٌ البَهاء
عِطرٌ بجيدٍ سَاكِنٍ يُحلِي القِطافْ
أوْ نَشْوةٌ، أمْ عَبْرَةٌ أمْسَتٔ تَسيلْ
حُزْنًا على أَطلالِ أيّامٍ جِزَافْ
راحَتْ صَدًى تُنْسِي لَيالينا المِلاحْ
أسْمَارُنا فيها وِدادٌ لا اختلافْ
زَهٌوٌ يعُمّ القَدَّ رَقْصًا والعِناقْ
لمّا يكونُ الرّأسُ غطّاه السِِّجافْ
رَهْنَ احتِشامِي قد أراني الاِحترامْ
ماهزّني لَحنُ الهوَى غيرُ القَوافْ
شِعري كأُركيدٍ شذا لا للذّبُولْ
أَبقَى كبَدْرٍ بِلاَ خَوْفِ انْخِسَافْ
ما هزَّني إعصَارُ حُبٍّ أو جَفاءْ
أودَعْتُ جيدي عِقْدَ لَآلِي كالرُّصافْ
يحْمِي سَناهُ الذّكرَياتِ المُشْتَهاةْ
فلْأَحْبِسِ الصّوتَ الَّذي يَرجُو انعكاف
خَتْمًا بفَجْري غَبْشةٌ تُنْهِي الظّلامْ...
أرجوكَ رَبّي حَجّةّ أُحْيِي الطّوافْ
سنا الفاعور/ العراق
تعليقات
إرسال تعليق