ألأديب الكاتب القدير أ. منصف العزعوزي/ عن النص الرائع/ عاصفة على جدار الصمت
(عَاصِفَةٌ على جدار الصّمت)
عانِقيني يا أوجاعي
فإنّي شربتُ مِنْ مُرَّ
الحياة كؤوسًا
حتّى ثملتُ
وَ اغتسلتُ بماء الشوق
نحوَ ساحاتِ ذكرياتي
حتى نَفدتْ قطراته
تكلّمي يا حروفي
وَ ضاجعي صمتي
أذرِفي يا أقلامي دموعك
فقد فاض حبرُك
على دفاتري و أوراقي
إستعِدَّ للّقاء يا قلبي
وَ إفتح رسائلكَ القديمة
فإنك الوحيد مَنْ يصارِعُ
عاصفة الخذلان
في طريق السكينة
راحِلٌ أنا إلى طفولتي
إلى براءتي وَ مُجوني
فقد مللتُ خداعَ الآخرين
أريد أن أُصابَ
بشظايا الحب
وَ أُصلّي في معبد المهاجرين
كم أودُّ أن أُطلِقَ آهاتي
مع دخانِ سيجارتي التائهة
بين أصابعي الباردة
بُرُودَ حياتي
على جدار الرّوح
أريد أن أجِدَ قلبًا
يُواسي قلبي
في مُدُنِ الضياع
أودُّ أن أجعل في قلبي
ممرًّا للعابِراتِ
نحو مدن العشق
لأغزِلَ من شعورهن
ظفائرًا لقصيدتي
(منصف العزعوزي)
تونس الخضراء
تعليقات
إرسال تعليق