الأديبة الكاتبة القديرة أستاذة دعد غانم/ عن نصها الرائع الجميل/ لم تفرين مني
لِمَ تفرين مني!؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لم تفرين مني!؟
شتاء بارد
وجديلة السنبلة مبللة
عصفور يضم تحت جناحيه أنثاه
يدان تعدان النفس للاحتفاء بمولدها
قطرات مطر تتراقص
تعزف شغف الاشتياق
تلك النظرة البعيدة
تجيد التحديق
وسؤال برحمه
ألف سؤال
لِمَ؟
لِمَ تفرين مني ؟
كفراشة تخاف الوقوع في الشباك
كصوت الربابة تفرين تختبئين بسواقي
النهر
كلما نظرتُ إليك
تتسللين مع تسرب النور
ثم تغيبين خجلى
كالظل
يلاحقك ذاك الشعور الغريب
الجديد المباغت
يلاحقك صوت النبض في صدري...
كامنية مهاجر قسرا
تشتهي التفاتة
خذيني
ازرعيني في بستانك المقدس
قبلة قصيدة عابد متعبد
معتكف مسبح
مجود آية في الحمد
قارئ للتعويذة
ويلحق الذهول بذهول
والسؤال كيف !؟
كيف لغجرية
لونت خديها شمس الصحارى
مرت بجوار الحي صدفة
أن تحدث انتفاضة
صوتها أقوى
من صخب صمت المقبرة؟
تحيي رميم الحواس
تعيد عمر الستين
لطفل ينادي" دثروني دثروني"
ويبقى السؤال
لِمَ تفرين مني !؟
دعد غانم
Daaed Ganem
تعليقات
إرسال تعليق