الأديبة الكاتبة القديرة أستاذة عايدة حيدر/ عن نصها الرائع / لم يبق من المساء

لم يبقَ من المساءِ إلاَّ
لم يبقَ منَ المساءِ إلاَّ  صفيرُ الريحِ 
وصراخٌ  صامتٌ
وامكنةٌ يملؤها الضجيجُ
فوضى تغازلُ وحدتي 
عمرٌ يعبرُ غفلةً
عالمٌ مصابٌ بالنسيانِ
خفقاتُ قلبٍ تخافُ ساعةَ الرحيلِ
ورزمةُ قمحٍ تنتظرُ ألمَ المنجلِ على
بيدرِ الشوقِ
هذا المكانُ باردٌ وغافٍ كالجليدِ 
يرسمُ ألوانَ قوسِ  قُزحٍ أُرجوانيةً
يتماهى في الدلالِ 
يلونُ جفونَكَ بألوانِ العقيقِ 
وتنتابُني نزعةُ الغيرةِ والأنسانيةِ على قضيةِ وطنٍ 
وحريةِ شعبٍ 
أحاسيسٌ من وخزِ الوجعِ في عظامي
وملامحي زمنٌ مفتوحٌ 
وحفنةُ ترابٍ تتألقُ فيها الكائناتُ..
من ثوبِ العزلةِ أنسجُ ثوبي مطرزاً بالورودِ
أطبعُ قبلاتي على جبينِ القدرِ
وأهديهِ ناياً يشهقُ معَ الضوءِ ويزفرُ
معَ ضياءِ الشمسِ ....
عايدة حيدر


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ألأديب الكاتب القدير أ. ابو العبد الجبشة/ عن نصه الرأئع الجميل/ تحت عنوان لاتساليني

ألأديب الكاتب القدير د. الشريف حسن ذياب الخطيب / عن نصه الرأئع الجميل تحت عنوان/ الإهتمام دواء لايباع ولا يشترى

ألأديب الكاتب القدير أ . عماد الشمري/ عن النص الرائع / ذكريات عرس