ألأديب الكاتب القدير أ. محمد كريم البديري/ عن نصه الرأئع/ صباح شتوي دافئ

صباح شتوي دافيء
بيت أمي.. 
اجمل المرافيء
صوت فيروز 
يشنف الاسماع
من فم  مذياع أكل
عليه الدهر..  وشرب
امي توقد نارا
من بقايا سريرها
الخشبي المتهالك
فلاحاجة لها به
بعد رحيل أبي... 
ابريق شاي
توارت ملامحه
خلف تراكمات 
من دخان سرمدي
اعتدنا استنشاقه
منذ ولادتنا
فقد كنا نستنشقه
وكأنه... 
ماركة عطر 
باريسي فاخر 
كسرة من خبز
سمراء.. كوجه امي
وقطعة جبن ابيض
كبياض نواياها
ديك يعتلي 
حائط بيتنا 
الطيني العتيق
ليعلن بداية 
يوم جديد
ألملم اشياءي
أمي تدس... 
في حقيبتي المدرسيه
حبات من 
التمر الجاف
اهرع الى رفاق حارتي
نتجمهر في زقاق
ضيق...اتعبته السنين
وعلى جدرانه
كتبت  قصص الراحلين
هنا ذكرى فلان و فلان
هنا قلب خُطَّ بطبشور
يخترقه سهم ثاقب
ويتوسطه
حرف أنثى... 
نتشاكس قليلا
فيضيع الوقت
اصوات تتعالى
من خلف سياج 
مدرستنا تنشد : 
موطني... موطني 
لقد تأخر الدخول
ولم نلحق بالجموع
الغافرة...المنشده 
لننشد معهم... 
للوطن... 
فقد ضاع الزمن.. 
حارس الباب... 
ممنوع الدخول..  
ارجعوا... 
فقد اقفل الوطن...
نعود... 
نتمتم في هدوء (موطني..موطني) 
فتجيب الدروب: 
أنشدوا... لاتقنطوا
ولاتهابوا الغروب
ستشرق الشمس
وتنتهي الخطوب... 
سيموت الحارس
وتفتح لكم ابوابها
كل المدارس... 
((أحاه ياهذا الوطن
شمسوي بينه أحاه))
بقلمي/
الشاعرمحمدكريم البديري.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ألأديب الكاتب القدير أ. ابو العبد الجبشة/ عن نصه الرأئع الجميل/ تحت عنوان لاتساليني

ألأديب الكاتب القدير د. الشريف حسن ذياب الخطيب / عن نصه الرأئع الجميل تحت عنوان/ الإهتمام دواء لايباع ولا يشترى

ألأديب الكاتب القدير أ . عماد الشمري/ عن النص الرائع / ذكريات عرس