ألأديب الكاتب القدير أ. منصف العزعوزي/ عن نصه الرأئع/ أوجاع السنين

أوجاع السنين 

دعيني أنظر إليكِ
كنجمةٍ تضيئُ ليلي
دَعِي قربك يغسل
أوجاع سنيني الحُبلَى
 بحروف قصائدي المنسية 
تحت أروِقةِ غيابك 
دَعِي الفجرَ يقتحمُ
 موانِئَ سُهَادِي
 لِأراكِ مليًّا 
 إذا أغمضتُ عينايا 
عند وقت السَّحرْ
يومًا مَا سألوني عنكِ
فأضعتُ بوصلة الجواب
لأنّي لا أعرفُ عنوانك
في موسم الهجرة إليكِ
حملتُ دفاتِري و كتاباتي
و شددتُ الرّحيل
معَ أسراب الطيور المهاجرة
تغمُرُني نشوة السفر
إلى شواطئ عينيكِ
في منتصف الرحلة
تذكّرتُ أنّني تركتُكِ هناكَ
عندَ ذكرياتي القديمة
حيثُ كُنّا نلتقي
على مشارف قريتنا العتيقة
قاسِيَةٌ جدًّا تلك اللحظات
التي تقسِمُ ساعاتَ
 رحيلي منكِ إليكِ
و سنين الماضي البعيد
حين كُنّا نُطارِدُ الفراشات
السابحة في ربيع العمر
وَ بِرغمِ كلّ هذا و ذاك
مازِلتُ أنتَظِرُ لقاءك
تحت أشجار الزيزفون
قبل أن تُغلَقَ أبوابُ الإنتظار 

(منصف العزعوزي)
تونس الخضراء


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ألأديب الكاتب القدير أ. ابو العبد الجبشة/ عن نصه الرأئع الجميل/ تحت عنوان لاتساليني

ألأديب الكاتب القدير د. الشريف حسن ذياب الخطيب / عن نصه الرأئع الجميل تحت عنوان/ الإهتمام دواء لايباع ولا يشترى

ألأديب الكاتب القدير أ . عماد الشمري/ عن النص الرائع / ذكريات عرس