الكاتب الأديب القدير أ منصف العزعوزي
هذيانٌ في دُجَى اللّيل
عندما يعلن
الليلُ ظلامه
للدّخولِ في
سُبات عميق
تُفتحُ نوافذ
القلب للهذيان
وَ تُغرِقُنا أشواقُنا
في صمتٍ رهيب
تسافر أرواحنا
في رحلة طويلة
مع رياح الخيال
نعانِق الأمل على
شواطئ الجراح القديمة
تتهاطل زخّاتٌ
من مطر الأشواق
فترسُمُ سيولًا من الحنين
لتسقي قلوبنا العطشى
إلى حرّية بلا حدود
على أطلال أوجاعنا
تَعوِي ذئابُ جائعة
تبحثُ عن بقايا فريسة
يكفي أن ننظُرَ في المرآة
كي نعرف مدى
تفاهة المسرحية
التي نتقمّصُها
وَ يكفي أن نَقِفَ
بُرهةً من الزّمن
لنَجتَرَّ ما فقدناهُ
في مسارب العمر
كُنّا نِيامًا قبل أن
يوقِضونا للحياة
بِجواز سفر
منتَهي الصلوحية
وَ تأشيرةٍ دون ختم
لكن نستمِرُّ في الرّحيل
(منصف العزعوزي)
تونس الخضراء
تعليقات
إرسال تعليق