ألأديب الكاتب القدير أ. الحبيب مرزوق/ عن رائعته/ قصيدة هجر الأحبة
★هجر الأحبة★
مــا للفــــؤاد متيّـــما ووحيــد
تهــمي العيــون لأجله وتزيــد
الكـــل نــام وآثـــر إيـــلامـــه
فمضى يحــاكي ليله و يعيــد
الخل غاب مهاجرا عـن وكـــره
تــرك الديــار وأمعــن التشريــد
وشكا محـب غيــره اشـــواقه
وبـــدا رضيـا بارعــا وسعيــد
فاحــس طعنا مؤلما وجــدانه
حــال عصي مجهــد وكديــد
خسر المكان وأُسِّرت أجنـاده
خيـر الخيــار لحـــاله تنهيــد
ما عاد يجـدي أن يروم تغـزّلا
قول خــواء ليــس فيه مفيــد
اللفــظ جَــارَ وغيّــر ســربـاله
وبدا عصيا فاقـــدا لجــديــد
ما بال وِجْــد ظنه في مأمــن
هجـــر الديار وغيَّـر التغريــد
هـــل أنه مـن أفســد آمـــالـه
أم دوره المألوف بات ضديـد
ما هجر إلف أن يكون تصنعا
كل الظروف قوامها التحديــد
لن تنفع أعذاره لو أحضـــرت
والحزن جارٌ ليس منه محيـد
سيظــل يبــكي إلفه بمـــرارة
سيعيش سلوًا أو يكون طريـد
مهما استعان بخبرة وجــدانه
فحبيبه في البـدء هـــو يعيــد
*الحبيب مرزوق
تعليقات
إرسال تعليق