ألأديب الكاتب القدير أ أحمد الشرفي الشرفي/ عن نصه الرأئع الجميل/ صمت الشعوب
صمت الشعوب
إذا صمتت عروش العرب خوفا
فما صمت الشعوب بأي عذر..؟
فحكام تخاف على الكراسي
فهل تخشى شعوب الحق كفر
أهذا يا بني الإيمان دين
لنا بالحق جاء الوعد نصر
بغزة ماتت الأطفال جوعاً
و ماتت أمهم يا عرب قهر
ونحن و أين نحن بكل هذا
و ماذا فعلنا في هول أمر
فقد جل المصاب بكل باب
لغزة يا عروبة سال نهر
دماء العرب تسفك دون ذنب
سوى للكفر في الغايات كبر
عداء الدين تحمله نفوس
تعاقب في السنين بكل عصر
مكائدهم لمحو الدين دوما
تحاك بسر تضليلا و. سحر
فما الإرهاب. فينا أو بدين
لنا فيه السلام و منه أمر
لكل الناس جاء هدى و نور
و جاء الرحمة المهداة خير
و أهل الكفر أهل الشرك منه
بهم لا شك بالأرواح ذعر
فأهل الكبر حين أتى اليهم
يساوي الناس أسودهم و صفر
و بيض في المقام وفي حقوق
به الإيمان لا بسواه قدر
فدين الحق فيه الكل خلق
لرب واحد ما فيه فخر
أرادوا شرعهم يسري و يجري
بمجرى الدين في قمع و كسر
أرادونا العبيد لهم و منهم
نسير بما لهم يرضي بحقر
و دين الحق لا يرضى بذل
لمخلوق و لا ظلم و زجر
تعالى الله خالقنا جميعا
عباد الله سود بيض حمر
و هاهم أمة الطغيان عاثوا
فسادا يا. عباد الله شر
و نحن بصمتنا عون و دعم
لهم و. لفعلهم خوفا نُقِرُ
و نخرس أن نقول الحق قولا
و لا بالفعل نفعل ما يٓسّرُ
فتباً تب تب و ألف تباً
لمن بالخوف محتجب بستر
ألا يا عرب يا عرب أأعرب
تكونوا أم بكم لا عرب صفر
رضيتم حالكم لا شئ منكم
و لا فيكم لكم بالعـز ذكر
جبنتم للمذلة قد ركعتم
فخنتم عهدكم و الوعد نذر
فصرتم بالصغار صغار شأن
و زاد. الله شأنكم بصغر
لأن المرء ما يرضاه يبقى
عليه و فيه عيش مستقر
بقلم
أحمد الشرفي
تعليقات
إرسال تعليق