ألأديب الكاتب القدير أ. منصف العزعوزي/ عن النص الرائع الجميل/ نداء الذاكرة
نداء الذاكرة
و أتى طيفكِ يتهادى
على هيئة ملاك
يمشي على استحياءْ
يغمر حقول قلبي
بعطر الشوق بعد طول جفاءْ
يكتب على أوراق عمري
رواية حُبٍّ ألّفَها الزّمان
بِحبرٍ لونهُ كلون الماءْ
ينثر حروف وِدٍّ يانعة
في ربيعٍ حالِمٍ
يتغنّى بها آلاف الشعراءْ
كيف لي أن أُقنِعُ المرايا
التي التقت بمحياكِ
أنّكِ خير ما رأتْ
وَ خيْرَ مَا داعبَ الهواءْ
كيف لي أن أقتفي آثار قَدميكِ
في أودية الغرامِ
و رجلاكِ مُخضّبتان بالحِنّاءْ
لا أدري كيف صبرتُ على بُعدَك
فوق رصيف الشوقِ
و منعرج الإنتظار
و تجرّعتُ كؤوسَ الجفاءْ
كم ندمتُ على لحظاتٍ
مرّت من سنيني
دون أنْ نتقاسم بيننا
عصير أنفاسك و قهوة المساءْ
تذكّرتُ ذات يومٍ
حين رسمتُ حروف إسمك
على جذوع النخل
فتمايلتْ باقي الأشجارِ فرحًا
و تغنّتْ بكلماتٍ
ترقص حروفُها
على نخب اللقاءْ
(بقلمي منصف العزعوزي)
تونس الخضراء
تعليقات
إرسال تعليق