الكاتبة الأديبة القديرة أستاذة سلوى بلعيد/ عن نصها الرائع الجميل تحت عنوان/ تحت عنوان/ العزف على أوتار الذكرى
*عزف على كمان الذكرى*
ها أنت على شُرفات الغيوم
تتحلين بصفحاتي البِكر
تنحتين على الصفاء أقمارا
تسبي رُوحي ورَوحي البسمات
أُحسّ ودقا زمردا أنهارا
أرشفه في الهدأة قطر ندى
نُسغا سائغاركب الهواء
ثمّلني جذّل فيّ الهوى
كموج البحر هدّر فيّ
الوتين
للتوّافترشت سجادة صبري المكين
سبّحت بأصابع نجم لي انحنى
أرجحني بين حروف الكلمات
سبحت حاضري دون مرساة
ملأت صدري الغدَالأفضل
شهق القلم رقص الهناء والرضى
نفضت ماضيا رسب فيّ بعناء
رمت محطة الحاضر بين السطور
هطلت ألحان غيومي غدي المنظور
فثملت وتذوقت الأمل في حضور
وانبرت ألحان الذكرى
ترقى درج الوعد الموعود
انحنت سنابل العشق تعبق ورودا
وانبرى اللحن يمزّق الوتر
من على شرفة القلب قلّع الضجر
سأزكّي حروفي وأدثّر درج القصيدة
فكم ارتعدت أوصالها
في لفح الهجيرة. .
(بإحساس :سلوى بلعيد)
تعليقات
إرسال تعليق