الأديبة الكاتبة القديرة أستاذة أمل الدليمي/ عن نصها الرائع الجميل تحت عنوان/ الرسالة الأخيرة
الرسالة الاخيرة...
ملهمتي... حبيبتي... معبودتي
أهيم في بحر عينيك... ثملاً
أحمل أسراري... وشفيف كلماتي
أسافر... فَرِحاً... متلهفاً
أجتاز أسوار غربتي
أقارع غضب البحار... وأجتازها
أعاني من وعثاء الأسفار ...
وأعبرها
أتذكر... مبتسماً سحر عينيك...
فأغرق في أمواجها الطامية
أذوب... لسماع صوتك الرنيم
تسكرني همساتك الرقيقة
تحييني... لمساتك الحالمة
شذى عطرك الأنثوي...
لا يزال يسكن تلافيف عقلي
يحملني حلماً...كفراشة غضة
كل ما فيك... يأسرني
يلهب نيران أشتياقي
جميلتي...
ولاجميلة عندي سواك ارحميني...
احتويني ...
لاتزيدي عذاباتي... تدمريني
بعنادك... تعنتك... زعلك
بصدك ... بهجرك
أرحمي قلبي المتيم... بك
المفتون... فيك
قسوتك... جبروتك ...
سياط تفتك بي كلفح جلاد
يقطّع الأوصال... متلذذاً
عذرا ... وألف عذرٍ
لقساوة حروفي... اللاذعة
لكنها صادقة... نابعة من عذاباتي
فحروف الهجر... شداد
ومعاناتي... معك... اضطهاد
همت في الطرقات...
باحثاً عنك
عساني أعثر عليك...
أو... أرى خيالك هنا...
أو هناك...
عيناي هجرت النوم...
وليلي فارق قمره
وغاب عن صباحاتي... دفؤها
يوم افترقنا
نبضات قلبي تسارعت متلهفة
وأعياني وجع البعد
حين قرأت رسالتك الأخيرة !
كادت تودي بي
لولا جلدي... وتصبري
كلمتني... يوم قرأت ما حوت
كانت مجرد كلمات
لكنها سكاكين أبدية...
إذ كتبت:
(وداعا يامن كنت حبيبي).
بقلمي
أمل الدليمي
العراق
تعليقات
إرسال تعليق