الأديبة الكاتبة القديرة أستاذة سلوى بلعيد / عن نصها الرائع الجميل تحت عنوان / طعم سبيل
"طعم سبيل"
جلست على شرفةبيتها
تتصفح أيامهابلمس سمك جدائلها .
تنظرفي ساعة جوالهابأناملها
بالكاد تُمسك ذراع الزمن
تَنضجُ سنابل الفكر
تُطأطئُ مُثقلةحَبّاوحُبًّا
أزف الحصاد
صدأت عقارب المناجل
وهنت سواعدالعرق الرقراقة
صرخ الصراخ في الشعاب
عمَّت الفوضى الأوصال والرضاب
سطعت نُجيمات لُجينات
في مفترق خُصيلات الضَّفيرات
روت صُروف المدى
حسرات كُثيرةفي فم الصَّدى
شهدت ،بصمت نوائب العصر
جمرا وماء
ضمأ
جوعا
وجعاووجعا ووجعا
كم سهام عيون بها رُشقت
كم طرفات جفون بها سُحرت
الضَّفائر تطول
والأوجاع تتطاول ولا تزول
آن الأوان هيَّا
فُكي حبال الصَّبر
انشري شعرك على شغاف القلوب
ياخميلة مختالةبين الخمائل
ارفعي رأسك فوق سواري سواعدك
أما حكته بسهرطول الليالي
أما وشيته ببرد الأوصال
أما نقشته بمنقاش الأوجاع الطوال
أما لوَّنته بالوتين ولمع الجبين
هيَّا يا أميرة خضت العصور
ياأملا تربع على حرف وجهي المقهور
اتركي الليل يُدثِّر أخاديد انتظاري
اتركي الغمام يعزف لحن أقداري
سيري فالسبيل أنتِ
المعي فالمشعل أنتِ
خفّقي القول عنّي
هدئي الزّمهرير في أذني
إذا تهت عن متاريس نافذتي
َمفتوحةلك عروش قلبي
أَلمحُ من خلالك الدالية التي زرعت
ها هي تحييني بعناقيد زمرُّد
تشعُّ فيَّ عطور كل الفصول
فالسبيل بقناديل الحُبِّ مرسومة
ظلالها في قلوبنابالوفاء موسومة.
تعليقات
إرسال تعليق