الأديبة الكاتبة القديرة أستاذة ماري العميري/ عن نصها الرائع/ تهجدات التيه
تهجدات التيه
بأوراق حنيني الصفراء
يكتبني الوقت قصيدة
خُطَت على شغاف القلب
حروفها أسيرة ذكراه
تنطق بها الجدران
توشك أن تَثب تكتم الأنفاس
فراغ بجوف أمنيتي
يردده الصدى
يأخذني صوت الريح
صور تناثر رسمها
فراغ يغربل غربتي
بين العصور
على المدى
أبوح بالأشواق جهرة
وفي متاهة الأفكار
كلماتي حيرى
متى استعيد الآنا
على سفح أطلالي
أجفف صوت الإنكار
أُسائل أهوائي
أيستطيع الصمود قلبي الغارق
لا مناص ..
لا حيلة لي تمانعني
قطعت دروب العودة
عبثا أتشبث بأطراف الثرى
أحمل إحلامي الميتة
فقدت سنين العمر
تجاوزني الربيع
العين غارت بلا أمل
سُرقت اللحظات الآفلة
لا احتفاء بغير ميلاد الندى
ترى هل يستعيدني الزمن
على أعتاب الفصول
هل يبتسم الثغر الحزين
أم ...
لعل القادم أحلى
ماري العميري
تعليقات
إرسال تعليق