الكاتبة الأديبة القديرة أستاذة لطيفة تقني/ عن نصها الرأئع الجميل/ الضرس
***الضرس***
قَدْ جُرْتَ يا ضِرْسًا بِغَيْرِ حَياءٍ
نِبْتَ الْفَقيرَ ونِبْتَ أَهْلَ ثَراءِ
آلامُكَ السَّوْداءُ مَوْعِدُها الدُّجى
إِنّي أَراكَ تَزورُ في اللَّيْلاءِ
كَمْ مِنْ عَدُوٍّ قَدْ هَزَمْتَ سِلاحَهُ
وجَعَلْتَهُ يَرْجو وأَيُّ رَجاءِ !!!
ولَقَدْ سَكَبْتُ عَلَيْكَ سُمًّا عَلَّهُ
يُعْطيكَ صَمْتًا فَاسْتَطَبْتَ عَنائي
لَوْ كُنْتُ حَدّادًا قَلَعْتُ بِمِقْرَضي
كُلَّ الضُّروسِ لِأَسْتَعيدَ هَنائي
حَضَنَ الطَّبيبُ نُقودَهُ فَأَجابَني
قَدْ صارَ ضِرْسُكِ أَهْدَأَ الْأَعْضاءِ
إِنْ كُنْتَ في دَعَةٍ فَكَيْفَ خَدَعْتَني
يا ضِرْسَ شُؤْمٍ رَغْمَ كُلِّ دَواءِ
إنّي رَأَيْتُ قَساوَةَ الدُّنْيا ولَمْ
أَرَ مِثْلَ لَسْعِ الضِّرْسِ في الظَّلْماءِ
لطيفة تقني/المغرب( لعبة الأيام 2016)
تعليقات
إرسال تعليق