ألأديب الكاتب القدير أ. عبد علي غازي القريشي/ عن نصه الرأئع/قطرات الندى
قطرات الندى
همسات يكتبها
عبدعلي القريشي
ياقطرات الندى
تساقطي
رويداً رويدا
وأنزلي بهدوء
فإنَّ حبيبتي نائمة
هانئةٌ حالمه
كالفراشات مسالمه
ساكنةٌ مطمئنه
كالياسمين ناعمه
فلما نظرت قطراتِك
تحيرت أمنكِ أتوضأ
أم من رحيق شفتيها
يكتمل بريق الوضوء
على ضفاف الروح عائمه
ياقطرات الندى
لاتوقضيها
أنظريها جيداً
وجهها قمري
بابلي سومري
وشعرها الكُستُنائي
يتدلى كخيوط شمس الفجر
على وسادة العشق
يُغازل فيض توهجي
وأنين أشتياقي
مابين حنايا القلب
مشاعر مستعره تأبى أن تنطفئ
متوقدةٌ تُزاحم ألق الجوى
وأحاسيس مرهفة
تناغي سكون الضفاف
على بحر الهوى
ياقطرات الندى
أتشعرين مثلي بحبها
بعبقها بأريجها
بعطرها
ملاكي وفاتنتي
مُتيمٌ ومُغرمُ بها
أذوب صبابة
بنجواها
أعشقها حد الجنون
وأهواها
توأم نبضي
شريكة أنفاسي
لله درها ماأبهاها
فسبحان من صورها وسواها
ثُمَّ إستفقتُ من حُلمي
فلم أجدها ؟
ولم أرَ إياها
فإستشاط الوجد غضباً
بمن كُنتَ ياسفير الهمس تتبهاى
فقلتُ بعد إنتباهةٍ
أعذرها أيها الوجد
هذه روحي الخضراء
كانت تتحدث عن مناها
والنفس أنَّت متلهفةً
أبعدَ الخمسين ؟؟
وأنت تنتظر رجواها
قلتُ نعم ثم نعم ثم نعم
إلى الأن وبشغفٍ
أتمنى أن تكتحل عيونَ
الحنين بلقياها
تعليقات
إرسال تعليق