الأديبة الكاتبة القديرة أستاذة سونيا القابسي/ عن نصها الرائع الجميل/ على أخاديد القلب
على أخاديد القلب
كيف ابتاع عمرا مضى
بمكان جغرافيّتُه عرجاء
هُدِر... سال كشهاب في السماء
... كسراب تحسبه الأحلام ماء...
كضباب كفيف ... كغيمة غبشاء
كيف استرد ساعة الصفر
من جراب الزمن..
جراب عميق جدا... قديم ومهترىء
يقولون انه عتيق... وكل عتيق
لا يُشترى بجبال الذهب
ولا بكنوز علي بابا في حكايات جدتي
ذات الجدائل البيضاء
كم كنت اتمنى ان تنمو الامنيات
بعيدا عن اشواك مسننة
تُسيل دم الوقت بلا رحمة
تذبحه بلا تراجع
ليس خطئي اني رُمتُ الصعاب
وأحيانا كثيرة
كنت احفر بأضافر العزم
عن كنوز تقبع في ذاكرتي
تلك الطفلة البريئة عائشة بنت السلطان
ماكانت يوما تستحق الغياب
ما كانت تزرع في حقولها خيبات
رمّمتْ الجُرح و هامت بين اضلع القصائد،
قذفت نورا في صفحات
التاريخ المصلوب
المسلوب من رزنامة الأيام و الفصول
رزنامة كانت دوما معلقة
على جدار بيت
كانت تحرسه عين الأمهات
رحلت الأمهات، غلّقت ورائها
أبوابا محروسة، ممنوعة،
ختمها احمر كدم الفقد
على اخاديد القلب
كطعم الفراق
ولكن... هيهات...
ما صدأت بعد الذكريات
سونيا القابسي
تعليقات
إرسال تعليق