الكاتبة الأديبة القديرة أستاذة آمال بنعثمان/ عن نصها الرائع الجميل/ لا داعي للكلام
لا داعي للكلام اذا لم يأت كذاك المنثور. يرويه بيدبا الفيلسوف لدبشليم...الملك عن الأسد....والوزير...والحمامة..والنخلة العالية...والحكام كذاك الذي كل ليلة يمتع ذاك العربي الغريب الأمير البويهي....به وبه يحدثه عن الراعي والرعية وثورة....الرعاع....وبه يؤنسه....ويعلمه ما ينتظر منه الناس لا داعي للكلام ان لم يجئ كذاك السبك المجنون بالخيال..يقتحم عالم الغيب ويتجول بنا في الجنان شعرا..ولغة...وفقها....وعلم كلام.... ولا داعي للكلام اذا لم يكن كالسلاسل كالمروج كالعقد الفريد كالأغاني..... لا يكون....كذاك الكلام في الطوق الشفيف يرويه في الأندلس فقيه عن الحب والهجر...والأسى والفراق....و.بوح الجواري..... لا داعي للكلام اذا لم تروه شهرزاد الحكيم....تصويرا لشهريار الأنسان......... اذا لم يتحدث عن كل النساء والبلدان والأطفال الممنوعين من الكلام......لا داعي للكلام..... آمال بنعثمان