ألأديب الكاتب القدير أ شكري الغضاب/ عن نصه الرأئع/ رماد الذاكرة
رماد الذاكرة لا تنبشي رماد ذاكرتي فتحت الرماد علتي و مصابي واخلعي عنك رداء متصوف يتفنن في محاسبتي يوغل في لومي و عتابي فأنا قد أسدلت عن الأمس ستائر النسيان و هجرت أبوابا ظل القلب يطرقها فلا الأبواب غفرت لطارقها و لا الديار حنت من بعد غياب لا تشعلي فتيل جراح كنت قد أخمدت نارها و طهرت الفؤاد من كحل مآسيها من عاد يدق أجراس الحنين و ينثر وروده على عتبات الليالي من أرسل عطره مع النسيم عبيرا ينساب بين أوردتي يؤجج بالفؤاد لهيب اشواق و مواجع كاد الدهر يداويها من أخبر العشاق عن هزائمي عن أمواج كنت لأجلك أركبها و عن أحلام لم تزل تراودني و جراح لست أدري كيف أداريها وعودك أنا بحنايا الفؤاد خبأتها ورودا أصون عفتها و أسقيها ولكن لا درب لنا بعد الهجر نسلكه فكل الأماكن التي كانت تجمعنا قد تعودت غيابك ... ثم غيابي فتغيرت ملامحها و غابت معانيها لا ترسمي وجع الرحيل بأغنية فلا شبه بين طقوس عذابك و تراتيل عذابي شتان بين من أشعل النيران و من ظل بين الضلوع يحاذيها شكري ال...